آخر الأخبار

الأحد، 8 مارس 2015

شاب من ميسان ينجح بتصنيع طائرة استطلاع من معدات متوفرة


/ اجرى اللقاء ماجد البلداوي/
تمكن الشاب وليد محمد رحيمة  في باحة داره المستأجر في مدينة العمارة من انجاز ما خطط له بثقة عالية على ألانتهاء من تصنيع طائرة نوع/ جايروكوبتر/من مواد متوفرة لاتتجاوز قيمتها الإجمالية ثلاثة ملايين دينار عراقي في حين ان شركات تصنيع أجنبية أخرى لمثل هذه الطائرة يتجاوز الـ 100 ألاف دولار أمريكي.


ويقول وليد( 30 عاما)  انه تمكن قبل أكثر من ستة أشهر على تهجيره من منطقة الاعظمية ببغداد لأسباب طائفية من انجاز مخطط صناعة الطائرة والأدوات التي استخدمها في تصنيع الطائرة بعد استخدامه محرك لمولدة صغير إضافة لمواد خشبية وأخرى معدنية قام بتصنيعها في ورشته داخل المنزل ولتحلق الطائرة بعد انجازها باستخدام البنزين بشكل اقتصادي ووصفه انه صديق البيئة ولايخلف أضرارا بيئية فضلا عن كونها خفيفة الوزن إذ يبلغ وزنها الإجمالي  100 ـ 120 كغم  وتصل إلى حدود ارتفاع أربعة آلاف قدم  فيما تبلغ سرعتها مابين 120ـ  160 كم  في الساعة كما يمكن استخدامها للتصوير وتعد الطائرة سهلة وبسيطة التصنيع لان مكوناتها متوفرة وواطئة الكلفة.
ويقول وليد انه تم  طرح فكرته على جهات حكومية لدعم مشروعه الا انه جابه بالرفض و لم يلمس أي دعم او مساعدة  من قبل الحكومة العراقية باحتضان هذه الطاقات التي تصب في خدمة البلد ولذلك لجأ إلى منتدى الرعاية العلمية للشباب لدعم مشروعه الذي وعده مديرالمنتدى جواد شتيوي باستحصال موافقة وزارة الشباب لدعم مشروعه,
ويضيف وليد" انه منذ الطفولة كان يحلم ان يكون واحدا من الطيارين العراقيين ويتابع أخبار الطيار العراقي (فريد لفته عبد الزهرة ) الذي أذهل الأوساط الغربية ووكالة ناسا للأبحاث الفضائية ومنذ ذلك الحين تابع باهتمام كيفية تصنيع طائرة .

معاناة
ويشكو وليد من ضعف الدعم المادي الا انه قال ان الطائرة يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع الجوي للقطعات العسكرية  والمكافحة الآفات الزراعية  لبساتين النخيل من خلال وضع جهاز مضخة لرش المبيدات اذ لايكلف الطائرة وقود سوى لتر واحد لكل ساعة عمل مما يساهم في مشاريع التنمية الزراعية.
ويضيف:انه سبق وان قام بتصنيع طائرة شراعية بعد تجربتها وعدد آخر من الأجهزة الكهربائية ومنها تصنيع جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية بدون وقود من خلال استفادة الجهاز من محرك التوليد الذي يقوم بدوره بتحريك الجهاز الذي يولد طاقة لتحريك المولد الكهربائي ويعتمد  على عزم التدوير لتوليد الطاقة الكهربائية  بشكل مستمر.
ويعتقد جواد شتيوي مدير الرعاية العلمية للشباب في ميسان: ان وليد سيصبح شهيرا بعد انجازه تصنيع هذه الطائرة وإطلاقها في الفضاء لتقوم بمهماتها في عمليات الاستطلاع او مكافحة الآفات الزراعية التي تصيب بساتين النخيل والمزارع الواسعة لذلك يرى  ان رعاية الشباب والمجتهدين منهم ممن حقق ابتكارات علمية واختراعات بإمكانياتهم المتواضعة سيندفعون أكثر الى تحقيق ابتكارات أخرى مختلفة في جميع المجالات .
 من جانبه يقول عدد من أساتذة كلية الهندسة بجامعة ميسان " لقد تابعنا موضوع الطائرة ووجدنا إنها مطابقة للمواصفات الفنية من حيث القدرة على الطيران والتوازن والاختبارات الفنية التي تؤكد قدرتها على الطيران وفق المقاييس الفنية  بحسب تقارير المهندسين في الميكانيك والكهرباء ويبدو ان وليد كان قادرا على إطلاق هذه الطائرة وأتوقع نجاحها فيما لوتفاعلت معه الجهات الحكومية المختصة.
وتمنى ناشطون في شؤون الشباب على الجهات المعنية بهذا الموضوع :" انه لو وجد هؤلاء الشباب من يحتضنهم ويوفر لهم مايحتاجونه من أدوات فان من المؤكد انهم سيحققون مفاجآت مهمة قد لاتخطر في بال..الا ان وضع المعرقلات والصعوبات أمامهم من شانه ان يقمع طموحاتهم ويحد من قدراتهم وربما يسبب لهم حالة من الكبت والقنوط .


0 التعليقات :

إرسال تعليق