آخر الأخبار

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

أدباء : مهرجان الكميت الثقافي في ميسان استطاع ان يؤسس لثقافة النقد



 العمارة/نينا/ تقرير ماجد البلداوي : وصف المشاركون في مهرجان الكميت الثقافي الثالث في محافظة ميسان الذي اختتمت فعالياته امس الجمعة بمشاركة أكثر من /150/ أديبا بين شاعر وناقد وقاص وروائي وباحث ، بانه كان ناجحا بكل المقاييس واستطاع تأسيس ثقافة نقدية جادة تبنت خلالها منهج النقد الثقافي كطريقة مثلى في مراجعة النصوص الأدبية والثقافية ، والاشتباك مع مفرداتها الثقافية كونها تمثل الينبوع المعرفي الثر لأسس واشتغالات النقد الثقافي.
وقال الدكتور الشاعر سعد ساسين يوسف :" ان مهرجان الكميت الثقافي الثالث يعد من أهم النشاطات الثقافية التي أقامها الادباء العراقيون في ميسان وهو يمثل انطلاقة للاحتفاء بقامة عالية من قامات الثقافة العربية والإسلامية وهو الكميت ".
وحث وزارة الثقافة على " ان لا تألوا جهدا في دعم المهرجان في دوراته المقبلة رغم انها قدمت الدعم اللازم اضافة إلى ان المهرجان بما يمتلكه من بنى تحتية في هذه المدينة الجميلة /العمارة/ يستحق ان يكون مهرجانا عربيا من اجل استضافة المفكرين والباحثين والشعراء والنقاد العرب ليسهموا في وضع سياسة جديدة لهذا المهرجان للانطلاق الى اطر اوسع ، بمعنى ان لا تكون محصورة بمدينة العمارة وانما يكون له سمعته العربية كمهرجان قرطاج ومراكش ليكون من المهرجانات الكبيرة في مختلف الفنون والثقافات ".
واوضح " ان المهرجان استطاع ان يؤسس لثقافة مهمة جدا وهي ثقافة النقد الذي منح مساحة كبيرة بالاضافة الى الشعر واستطاع ان ينتج نقدا حقيقيا ومبدعا ، والأروع من ذلك ان القائمين على المهرجان يقدمون لك الكتاب النقدي عن المهرجان من خلال احتوائه على البحوث التي القيت في جلساته النقدية بمختلف محاوره ليكون جاهزا بعد انتهاء الفعاليات ، ما يؤشر وعيا تنظيميا لا نجده حتى في اغلب المهرجانات الأخرى ".
واشار يوسف الى " ان الكثير من النتاجات من القصائد والبحوث النقدية التي تتصدى لها لا نمسك منها شيئا ، وانما تبقى أوراقا متناثرة ، إلا ان المبدعين في ميسان كسروا هذه القاعدة واستطاعوا ان يوثقوا ما تحدثوا به وما القي من دراسات وبحوث ووثقوها في كتاب لان الكتاب يبقى اما البحوث فتتناثر ".
وتابع " لذلك استطاعوا ان يؤسسوا لإبداع جديد وخطى جديدة إضافة الى وجود البنى التحتية الجديدة من القاعات والندوات والفعاليات المختلفة التي اسهمت في اعطاء صورة جديدة لواقع الثقافة في المحافظة .. الا اننا نتمنى ان تتبنى المهرجانات اللاحقة اسم مبدع جديد وكبير من مبدعي المحافظة الذين اثروا ميسان بمنجزهم الإبداعي لتضيء الساحة الثقافية أمثال الشاعرة لميعة عباس عمارة والشاعر عيسى حسن الياسري كي يكون حافزا للمبدعين الحاليين كي يرتقوا بأدائهم ابداعا وأدبا ".
وترى القاصة والروائية عالية طالب الجبوري " ان محاور البحوث الثلاثة اقتصرت على محور واحد وهو الهوية الوطنية رغم أنها أخذت من جوانب سياسية وسردية واجتماعية ، لكن المهرجان اقتصر على موضوع الهوية الوطنية وكان من الممكن اختصارها بمحور واحد ".

وقالت " اما بالنسبة للشعراء فان اغلب نتاجاتهم كانت قديمة جدا وقد قرئت في اغلب المهرجانات فضلا عن الاستطالة فيها ما خلق نوعا من الملل لدى الملتقي ".
وأضافت " ان اغلب القصائد لم يكن مبهرا باستثناء البعض القليل منها ، وكنت أتمنى لو اختصرت القراءات على عدد محدود منهم لكان أفضل ، والمسألة المهمة هي غياب الهم العراقي في القصيدة وما يحصل يوميا في الشارع العراقي من موت مجاني بسبب الإرهاب ، فأين موضوع اللحمة الوطنية والغربة التي يعانيها المواطن في ظل هذا اللا امان .. نأمل في المهرجانات المقبلة معالجة هذا الموضوع ".
فيما قال الشاعر والصحفي رزاق إبراهيم انه " لا توجد برمجة حقيقية من خلال إبلاغ الشعراء الذين سيلقون قصائدهم في هذه الجلسة او تلك ، إضافة الى ان درج أسماء /35/ شاعرا في جلسة واحدة قد يخلق نوعا من الإرباك والملل لدى المتلقي الذي يحضر المهرجان ".
ويرى الشاعر حطاب ادهيم الفيصلي " ان المحور الثقافي الذي تنتظم تحته فعاليات المهرجان هو محور متفرد لم يسبق للثقافة العراقية المعاصرة ان قامت بمقاربته بشكل فاعل وهو النقد الثقافي للخطاب الشعري العراقي المعاصر من خلال اغناء محور إشكالية الهوية في الثقافة العراقية المعاصرة ".
واشار الى " ان إقامة المهرجان في ميسان ظاهرة ثقافية لما تمتلكه من عمق معرفي واضح ، بالإضافة الى الاسم الذي تحمله وهو الشاعر /الكميت/ وان ما يدور في ميدان الثقافة العراقية من تحديثات فكرية وثقافية ونقدية لمدينة العمارة " موضحا ان " تناول موضوع /النقد الثقافي/ هو دليل على وجود نقاد يشار لهم بالبنان في ميسان.
وقال القاص حميد الزاملي انه " حدث رائع ان يقام نشاط ثقافي في مدينة العمارة خصوصا واننا نفتقد لمثل هكذا فعاليات في هذه المدينة ، لذلك جاءت هذه الفعالية لتحريك الواقع الثقافي فيها ، فضلا عن اتخاذ بعض الرموز الموجودة فيها منارا لحراك معرفي ثقافي ".
يذكر ان مهرجان الكميت الثقافي الثالث استمر يومين وأقيم تحت شعار / ميسان والكلمة أفق ثقافة وراهن إبداع / وركز على ترسيخ مفهوم إشكالية الهوية في الثقافة العراقية المعاصرة.
وتضمن جلسات شعرية ونقدية وإقامة معرض تشكيلي وتقديم عرض مسرحي وإقامة حفل لتوزيع الجوائز بين الفائزين في مسابقة محمد الحمراني السنوية الثانية للرواية./انتهى

0 التعليقات :

إرسال تعليق