آخر الأخبار

السبت، 28 سبتمبر 2013

الشاعر كريم الرسام: نحن بحاجة الى نقاد حقيقيين يضعون المعايير الفنية عندما يطلقون أحكامهم


/حاوره: ماجد البلداوي/
تظل القصيدة هي الشاهد الوحيد الذي يؤكد  مدى نجاح وإبداع هذا الشاعر او ذاك ومدى قدرته التصويرية للموضوعات التي تناولها، ولعل ماتركه ديوان الشعراء من أثار شعرية ظلت على مدى عقود من الزمن خالدة ومعبره عن إبداعات هؤلاء الشعراء.. نسوق هذه المقدمة ونحن نقف أمام شاعر كرس حياته للشعر موثقا بحروف قصائده لوحات إنسانية ومشاهد تصويرية تثير الدهشة والإعجاب، والشاعر كريم الرسام كان واثقا من تجربته عندما  توحدت لدية موهبتا الرسم والشعر لكي يرسم اجمل اللوحات  الشعرية بفنية بالفرشاة وإبداع القلم.
يقول الشاعر كريم الرسام  " الشعر بحر كبير وخارطة الشعر الشعبي العراقي مليئة وغنية بأسماء كبيرة وكبيرة جدا ولهم تجربه وفضل كبير في إنشاء هذه الخارطة وهم مدارس كبيره وكما قلت لك ان الشعر العراقي بحر كبير والبحر بالتاكيد يحتوي على الكثير من النماذج وفيها السمين وفيها الغث ولكن أنا أجد نفسي ومن خلال تجربتي أنا حلقة وصل ما بين جيل الشباب وجيل الرواد لأنني عاصرت الرواد  لفترة ليست بالقليلة وتواصلت مع الشباب وواكبتهم .
*: أين تضع نفسك في خارطة الشعر العراقي؟
ـ  : أنا اليوم رئيس منتدى مظفر النواب للشعر الحديث في العراق والذي يضم نخبة كبيره من الشعراء الشباب وها أنا اكتب القصيدة العمودية والقصيدة الحديثة ومتمرس بكتابة النص الغنائي والذي اخذ مني حيزا كبيرا وقد انجرفت لفترة طولية بكتابة النص الغنائي والحمد لله حققت شيئا في هذا المجال حيث كتبت العديد من الأغاني لعدد من المطربين منهم العرب ومنهم العراقيين وتعاملت مع كبار الملحنين منهم الفنان الكبير محمد جواد أموري والفنان الكبير كاظم فندي  والفنان ضياء الدين والفنان إبراهيم السيد والفنان مهدي السيد والفنان محمد الخزعلي والفنان كريم صدام والفنان صلاح داود وشكلت ثنائي جميل مع الفنان المبدع علي الرسام بعدد كبير من الأعمال وكذلك كتبت النص الغنائي بكل اشكاله وألوانه وان ابرز الأعمال التي اعتز بها هي أغنية/ متاسف واعتذر/ التي غناها المطرب العربي نجيب حداد ولحنها جمعة العربي و/ ليش اجيتوا/ التي غناها سعد السوداني التي لحنها الفنان كاظم فندي وأغنية / ماارجع/ التي غناها ضياء الدين وأغنية/ طالت الغيبة/ التي غناها المطرب فاهم الجميلي ولحنها إبراهيم السيد.
واضاف" اني  أميل لجيل الشباب بشكل كبير وفي داخلي دافع كبير لاحتضان الشباب لأنني أجد فيهم الرغبة والقدرة على الصعود لسلم الإبداع بخطوات واثقة وأنا أول المشجعين لهم.
*  / كيف تقيم المشهد الشعري في ميسان؟
 ـ  :كانت ولاتزال ميسان مدينة للإبداع والفن والأدب ودائما أؤكد على ان ميسان لها الاثر الكبير والواضح على خارطة الشعر العراقي ولكن وللأسف الشديد نفتقر لمن يدعم هذه الحقيقة وهذا التوجه وميسان بطبيعتها ولودة للطاقات الشابة والمبدعة ولكن الأنانية الغير مشروعة
تحاول تهميش الآخر بقصد او من دون قصد وقد لاتسمح لهذه الطاقات الشابة والمبدعة ان ترتقي الى سلم الإبداع وللأسف ايضا هنالك اسماء ووجوه بدأت تستهلك  وتحترق من حيث لا تعلم لكثرت ظهورها بمناسبة او غير مناسبة وأصبح لدى الجمهور تخمة وملل من هذه الاسماء بل ان لدى الجمهور العلم المسبق ماذا سيقول هذا الشاعر وعليه لابد من مراجعة للحاسبات في المشهد الشعري الميساني وفسح المجال للشباب ان يقولوا كلمتهم في الساحة وأنا واثق ستشطب اسماء لحد الان لم تسنح الفرصة للشعراء الشباب وبالخصوص في ميسان فان المؤسسات الأدبية ظلمتهم والإعلام ظلمهم أكثر نتيجة تكرار نفس الوجوه المستهلكة على القنوات الفضائية تتصدرها المحسوبية والمنسوبية والولائم .
وقال" ان هذا الموضوع يحتاج الى نكران الذات ولكن لم يتوفر بالوقت الحاضر ومالم يكن عند البعض إشباع وقناعه تامة ولكن يا ترى من الذي لديه القناعة وهو يود المشاركة في كل المناسبات و الملفت للنظر أنهم سيطروا حتى على الماتم والاعراس وحتى في أنشطة الأطفال وأصبح الحال ممل وبحاجه الى معالجه.
* / بعد هذه التجربة الطويلة هل أنصفك النقاد ؟
 ـ : بالتاكيد لا واعتقد ان البعض من الذين يصفون انفسهم نقادا هم بحاجه الى من ينصفهم صحيح ان الساحة الان تفتقر الى نقاد حقيقيين يضعون المعايير الفنية والجمالية نصب أعينهم عندما يطلقون أحكامهم ولكن وللأسف الشديد ان البعض يستخدم النقد الهدام وليس البناء والتقويم فيطلقون إحكامهم منطقين من خلفيات واسقاطات شخصية.
*  :  ماذا قدمتم للمحافظة ؟
ـ  :  ماذا يمكن ان يقدم الابن لامه سوى ان يقف أمامها إجلالا بعد ان رضع حليب وفائها  وتعلم أول الأناشيد واستنشق هواءها النقي وشرب مائها الصافي.
وقال" ان ميسان هي أم طفولاتنا وخيمة أمننا ونحن لها أبناء أوفياء لحظنها الدافئ الذي ياوينا عندما نشعر بالخوف والقلق والخطر.  وعلى صعيد الأنشطة فقد قدمنا الكثير من الفعاليات الأدبية فقد  قدمنا الكثير ومنها الاماسي الرمضانية الكبيرة والتي تبنيتها أنا شخصيا بإقامة امسية كل ليله لشاعر بحيث يقم منجزه الشعري خلال هذه الأمسية ولسنتين متتاليتين ولاقت استحسانا لدى جمهور الشعراء ،واليوم ومنذ انبثاق منتدى مظفر النواب للشعر الحديث كان حفل الافتتاح كرنفال فرح كبير بحضوره المتميز من الأدباء والفنانين والصحفيين  وشرائح المجتمع في ميسان وكان افتتاح متميز فعلا وشارك في حفل الافتتاح عدد من الأدباء بقصائد رائعة جدا وكانت باكورة أعمال المنتدى بالاضافه الى الاماسي الأسبوعية والمشتركة هي الامسيه الكبيره للشاعر الكبير عريان السيد خلف حيث احتشد الجمهور في الحديقة التي أقيمت فيها حتى ان حركة السير في المدينة توقفت لكي يستمع ساقو تلك السيارات لقصائد الشاعر الذي ألهب حماس الجمهور بالتصفيق والإعجاب لقد كانت امسية رائعة بحق وشاركه في هذه الامسيه عدد من الشعراء والأدباء الشباب.
*: وماهو موضوع مظفر النواب  وقافلة رسل المحبة والسلام؟
ـ : بادر المنتدى وبتعاون من قبل بعض المسؤولين بتسيير قافلة رسل المحبة والسلام والتي تحمل رسائل محبه وسلام من محافظة ميسان الى كل محافظات العراق دون استثناء ورسائل المحبة هذه إنما هي دعوه للحب والسلام والوحدة ونبذ الطائفية  والدعوة لرص الصفوف الوطنية من اجل العراق وان هذه الرسائل مزججة وموقعه من محافظ ميسان الى جميع المحافظين ولاقت هذه المبادر التشجيع الكبير والنجاح المنقطع النظير في مرحلتها الأولى  أما المرحلة الثانية فسوف تبدأ بعد أيام وتشمل محافظات الكوت والحلة وكربلاء وصلاح الدين والرمادي وديالى والموصل وكركوك واقليم كردستان وسيقام مهرجان في كل محافظه وسيكون المهرجان الكبير في بغداد ومنها يتم الانطلاق إلى سوريا حيث يقيم الشاعر وتلقى في حضرته قصائد الشعراء المشاركين في الرحلة لدعوته الى العودة الى العراق / الام/ التي طالما عانى الغربة من اجل العراق.
ـ : هل ترى  ان منتدى مظفر النواب استقطب المواهب الشعرية في المحافظه؟
 ـ  : بالتأكيد وتيمنا بهذا الاسم الكبير للشاعر النواب استقطب المنتدى النخبة المنتخبة من مبدعي ميسان وهذا ما أكدته الاماسي التي أقيمت في المحافظات التي زرناها . لذلك ترى ان المنتدى طغا على الساحة الشعرية وصداه تجاوز التوقعات واخذ مساحات واسعة في الإعلام ومواقع الانترنيت.
* :  ماهو دور المؤسسة الثقافية في دعم الإبداع ؟
 ـ : من المفروض ان تحتضن الشاب المبدع وتسعى الى تنمية قابلياته وتأخذ بيده الى سلم الإبداع بخطوات واثقة وهذا للاسف الشديد لم يحصل وانما  نجد هناك هيمنة على المؤسسات  من قبل بعض الأدعياء الذي لايرى الانفسه فهو لايمكن ان يعطي الفرصة لغيره من الشباب فبقيت الحالة هي هي وبعض الاسماء (معشعشة) والعيب ليس على هولاء لكن العيب على الذين يدعمونهم ويوفرون لهم كل الفرص والسفرات والايفادات غير مبالين بالدور الذي يمكن ان تضطلع به مؤسساته تجاه المبدعين.
يذكر ان الشاعر كريم الرسام من مواليد محافظة ميسان/ العروبة/ 1956/ فهو إضافة الى كونه شاعرا فهو رسام وإعلامي/ ويعمل حاليا معد ومقدم برامج في إذاعة كل العراق في ميسان ورئيس منتدى مظفر النواب للشعر الحديث في العراق / المركز العام ميسان وعضو جمعية ألصداقه العالمية وعضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو نقابة الفنانين العراقيين فرع ميسان والمسؤل الإعلامي للجمعية العراقية لدعم الطفولة وعضو مركز تطوير الاقتصاد العراقي  .








                                                     

0 التعليقات :

إرسال تعليق