آخر الأخبار

السبت، 28 سبتمبر 2013

الشاعر حامد حسن الياسري: محررو الصفحات الثقافية تنقصهم الخبرة والدراية بحقيقة المشهد الأدبي


/حاوره ماجد البلداوي/
حامد حسن الياسري شاعر ميساني استطاع ان يثبت قدرته الشعرية  من خلال منجزه الشعري الكبير انه شاعر يعتمد اللغة البسيطة ولم يعمد إلى الضبابية او أسلوب اللعب بالكلمات او القفز على الأشكال الشعرية قصائده تنضح عذوبة وبساطة ودهشة وعمق وتألق.
 زرناه إلى منزله وحدثنا عن ملامح تجربته:"
*متى أحسست بجمرة الشعر؟
ـ :منذ الدراسة المتوسطة كان هم الشعر يطاردني وحاولت عدة مرات ان أشارك في مهرجانات وجلسات شعرية حتى نضجت تجربتي الشعرية وبدأت قصائدي تذاع عبر إذاعتي بغداد وصوت الجماهير من خلال البرامج الثقافية.
*: ومتى كانت الولادة الأولى لقصائدك؟
ـ : صدرت مجموعتي الشعرية الأولى إقبال والذكريات عام 1972 وهي بواكير كتاباتي الشعرية ثم تلتها مجموعة ( جبل الزيتون) عن دارالشؤون الثقافية لعام  1988 ولدي مجموعتان جاهزتان للطبع إلا انني تريثت بطبعهما حاليا لأمور تتعلق بتنظيم وضعي الأدبي والمادي وسوف أطبعهما في إحدى دور النشر العربية.
*:ماهي ملامح القصيدة التي تكتبها؟
ـ : كانت بداياتي الأولى قصائد القريض ذات الشطرين ثم كتبت القصيدة الموزونة ذات التفعيلة لأنني اجد ان الشعر بلا موسيقى يخلو من لذة الشعر والاستقطاب صحيح ان الموضوع هو الأساس في بنية القصيدة الا ان الوزن يشكل العمود الفقري للقصيدة ولعل فضيلة الوزن تكمن في حفظنا للكثير من القصائد للشعراء العرب الذين سبقونا في هذا المجال.
واضاف الا ان حركة الشعر تطورت كثيرا على صعيد المفاهيم والشعرية التي تعتمد على تفجير طاقة اللغة وقدرتها على التأثير وهذا ماندعوه بالحداثة او قصيدة الومضة التي تعتمد الرمز قيمة دلالية وقد برز شعراء أكدوا قدرتهم على استثمار اللغة في توليد قصيدة ناجحة.
وقال:" ان الشاعر الحقيقي هو من يستطيع استثمار طاقة اللغة وتفجير الدلالات بشكل يؤدي إلى إيصال المعنى إلى المتلقي بعيد عن الإسفاف والتجريب او اللعب بالكلمات والقفز فوق المعاني.
*: أراك مقلا بالنشر ماالسبب؟
ـ :ابرز هذه الأسباب هو القائمين على الصفحات الثقافية في اغلب صحفنا  الأمر الذي أدى إلى تراجع المادة الثقافية نتيجة عدم جدية وقدرة القائمين عليها وضعفهم ولعل  العلاقات الشخصية في النشر تفعل فعلها لتكرار بعض الأسماء دون غيرها الأمر الذي اضعف عندي رغبة النشر.

واضاف" صحيح ان كثرة وتنوع الصحف والمجلات تعد ظاهرة صحية في المشهد الثقافي العراقي الا ان هذالايعني تكليف أشخاص تنقصهم الخبر والدراية الأدبية بالأسماء الشعرية والأدبية عموما.
واستدرك قائلا" لي مساهمات في اغلب الصحف العراقية والعربية والأدبية منها على وجه الخصوص واستطعت ان انشر نتاجي في اغلب المجلات العربية ولازلت مستمرا في النشر فيها
لأنها ببساطة تقدر قيمة المبدع وتهتم بنتاجه وتتعامل بطرق أدبية تليق بسمع المبدع العراقي
*: وكيف تقيم الحركة النقدية العراقية وهل انصفك النقاد؟
ـ : لقد تخلف النقد كثيرا عن مواكبة الأعمال الإبداعية  إلا ان مانجده  الآن لايعدو كونه محاولات نقدية يغلب عليها  الجانب الانطباعي الشخصي والمجاملات التي تتاسس عبر الموائد المؤثثة وهذا بطيعة الحال لايقدم للقارئ والمبدع معا نقدا منصفا عن حقيقة العمل الأدبي.
وأضاف" ان العملية النقدية ممارسة إبداعية ينبغي على النقاد ان يبتعدوا عن التأثيرات الشخصية ويتعاملوا مع النص فقط بعيدا عن المسميات التي توقعهم في فخ المجاملة والمجانية في إطلاق الأحكام الجاهزة فضلا عن ان  انه لايوجد نقد عراقي حقيقي يعتمد المنهجية في العمل الإبداعي ولذلك ظلت الساحة الأدبية تعاني من افتقار النقد.
* :كيف تقيم الحركة الشعرية في محافظة ميسان؟
ـ " ان ابرز معالم هذه المحافظة انها مدرسة إبداعية خرجت الكثير من الأسماء وفي مختلف المجالات الإبداعية ولااريد إحصاء الاسماء المهمة فربما لايتسع المجال لذكرها  الا ان جيل الشباب يشكل اضافة نوعية لمسيرة الابداع في هذه المدينة التي افرزت شعراء وقصاصين ونقاد مبدعين الا ان قصور عمل المؤسسة الثقافية يقف حائلا دون إبراز أصواتهم.
وقال:" ان المسابقات التي تجري داخل وخارج العراق افرزت أسماء أدبية استطاعت ان تؤكد صوتها وفي هذه الحالة على المؤسسة الثقافية ان تنهض بواجبها في احتضان هذه الطاقات الا انها وللأسف /أي المؤسسة القافية/ صارت تتخذ موقف المتفرج فقط وكان الأمر لايعنيها.

يذكر ان الشاعر حامد حسن الياسري ولد في محافظة ميسان - قضاء الميمونة عام 1946 يعد من جيل  الستينات ونشر العديد من القصائد والمقالات الأدبية والنقدية في الصحف والمجلات العراقية والعربية و صدر له ديوان إقبال والذكريات عام 1972 وصدر له عن دارالشؤون الثقافية لعام 1988 مجموعة الشعرية الثانية ( جبل الزيتون) وعام1999  صدر ديوانه الثالث (مقتل الزمن الثالث) أما مجموعته الشعرية الرابعة (أحبك أيتها المجهولة )صدرت عام 2002  كما  اصدر  دراسة نقدية بعنوان (نبوءة الشعر - رؤيا الموت - جدلية الحزن والاستلاب في الشعر العربي الحديث )و كتاب (ملتقى الأدباء ) عام 2006 وهو دراسات نقدية مختلفة كما اصدر (هوامش ثقافية )وهو لقاءات وحوارات ثقافية مختلفة عام 2006 و ( ميسان الإبداعي )وهو إصدار مشترك عن اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان عام 1988





0 التعليقات :

إرسال تعليق