آخر الأخبار

الأحد، 7 يناير 2018

محافظة ميسان تكثف إجراءاتها لمكافحة تجارة المخدرات وتهريبه


أصبحت ظاهرة انتشار المخدرات في محافظة ميسان حالة غير مسبوقة وغير ولاتحدها حدود ويعدها أبناء المحافظة ظاهرة دخيلة على المجتمع المحافظ خاصة وإنها ترافقت مع ارتفاع معدلات الجريمة إضافة إلى زيادة النزاعات العشائرية في مدن المحافظة وبشكل لافت 
 الوكالة الوطنية العراقية للانباء/nina/:" تابعت هذا الموضع والتقت بشريحة واسعة من المجتمع في ميسان من سياسيين وقضاة وباحثين وإعلاميين وشخصيات حكومية لمناقشة ومعرفة أسباب وتداعيات هذه الظاهرة


 رئيس محكمة استئناف محافظة ميسان القاضي محمد حيدر حسين يقول " ان وجود 10 إلى 15 حالة تهريب للمخدرات وتجارة الحبوب يوميا وخاصة مناطق في مناطق الاهوار شاسعة جدا ولايمكن السيطرة عليها بحسب مايسجله قضاة التحقيق  وخاصة في الآونة الأخيرة منم نهاية العام الماضي 2017 حيث كثرت ظاهرة تجارة المخدرات بسب الاهوار والمناطق الحدودية المفتوحة في المحافظة وأصبحت هذه الظاهرة رائجة لاسيما تجارة الحبوب المخدرة والكوكايين والحشيش وغيرها رغم تحذيرات السلطات المحلية والأجهزة الأمنية
وحذر حسين من أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملاً آخر يُضاف إلى طرق الموت العديدة، التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم .
من جانبه حذر مدير عام صحة ميسان الدكتور علي محمود العلاق من انتشار تعاطي وإدمان وترويج المخدرات في المحافظة ودعا الى إنشاء مصحّات لمعالجة المدمنين وتأهيلهم والاهتمام بالتنمية البشرية  
( المخدرات نار تحت الرماد) 
ويقول عضو لجنة الأمن بمجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي: ان انتشار المخدرات وارتفاع نسبة الجريمة وتصاعد نسبة النزاعات العشائرية أمر يدعو للقلق ويرجع مثل هذه الظواهر إلى عدم استقرار الوضع الأمني في مركز واقضية ونواحي المحافظة فضلا عن اتساع النزاعات العشائرية وقضايا جنائية وارتفاع معدل السرقة.
وأضاف:" صحيح ان المحافظة تخلو من عمليات الإرهاب إلا ان ظاهرة المخدرات بدأت بالانتشار باستخدام مختلف طرق التعاطي كاستخدام الحبوب المخدرة و الكريستال وغيرها مما يتطلب من الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية العراقية إرسال تعزيزات عسكرية لضبط الأمن والتصدي لشيوع ظاهرة المخدرات والنزاعات العشائرية
ويرى عضو مجلس المحافظة راهي البزوني :"  إن ميسان تشهد تزايداً واضحاً في نسب تعاطي المخدرات وتجارتها في حين لا نملك سوى الآليات الأمنية والإمكانات التقليدية التي نستخدمها في مواجهة الإرهاب والسرقة وغيرها، لكننا نكثفها في أوقات محددة ضد المخدرات، وعليه لا بد من وجود مديرية وعناصر وآليات خاصة بمكافحة هذا الخطر.
وأضاف أن المحافظة عملت على تشكيل لجان وإعداد تقارير تتعلق بمكافحة تجارة المخدرات، ورفعنا عدة توصيات لمساعدتنا في هذا الإطار. وكان من بين التوصيات الطلب من المجتمع الدولي رعاية الحدود المشتركة بين الدول من خلال تخصيص حصص مائية كافية لغمر بعض المناطق التي شكّل جفافها فرصة للتهريب بين الدول مشيرا  أن من بين الإجراءات الموقتة التي اتخذتها الحكومة المحلية، الإبقاء على العناصر الأمنية نفسها في المناطق الشرقية للحدود الدولية مع إيران، لكن مع تغيير انتشارها بما يؤمّن حماية لبعض ممرات التهريب.
 واوضح: أن تقارير دولية ومحلية تشير إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب العراقي بلغت 50 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عاماً، ما يزيد من مصاعب مكافحتها لأن أساليب التهريب والتوزيع تكون أسهل بين أوساط الشباب.

 (تكثيف إجراءات مكافحة تجارة المخدرات)
ويقول مدير شرطة ميسان العميد نزار موهي الساعدي " إن أجهزتنا الأمنية تلقي القبض على أعداد كبيرة من تجار المخدرات ومروجي ومتعاطي المواد المخدرة مع أدوات تعاطي المخدرات وذلك من خلال توفر المعلومات المؤكدة التي تفيد بقيام هذه المجموعات بعمليات البيع وتعاطي للمواد المخدرة وتم ضبط أعداد منهم من سكنة محافظة النجف الاشرف والبصرة وواسط وكربلاء حيث يتم إحالة المتهمين إلى قسم مكافحة المخدرات لإكمال الإجراءات القانونية
في حين يرى المواطن احمد جاسم البطاط: انه من ضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال التحرك العاجل بعد تدهور الوضع الامني والقضاء على انتشار المخدرات التي بدأت تتفشى بشكل كبير بين فئة الشباب في ميسان وخاصة في الاقضية والنواحي مشيرا الى  إننا نفاجأ بين يوم وآخر عمليات القتل وتعاطي المخدرات بمختلف أسمائها واشكالها .
وأكد مهتمون وناشطون وفي العمارة ازدياد نشاط المهربين الذين عادة ما يكونون من العشائر التي تقطن تلك المناطق القريبة من الاهوار وهم يتولون نقل المخدرات من إيران إلى دول الخليج مرورا بمحافظات ذي قار والبصرة إلى الكويت برا أو بحرا، فيما يمر الطريق الآخر عبر النجف والمثنى التي تشترك بحدود صحراوية مع السعودية. 
من جانبه يرى الباحث النفسي عبد الله نجم الموسوي: إن ميسان محافظة كبيرة ولها شريط حدودي طويل مع إيران بالإضافة إلى الممرات اليابسة والمائية التي تغطيها الأهواز، ما يعني صعوبة مراقبة ومكافحة المهربين بجهود محلية بل لا بد من تدخل الجهات المركزية بالإضافة إلى الجهات الدولية الأخرى، ومنها إيران التي يجب أن ندخل في تعاون أمني معها لحماية الدولتين من هذه العصابات.
وأضاف: أن الحدود تحتوي على بعض مناطق وممرات أقامها المهربون في ظل غياب المراقبة الأمنية وتستخدمها العصابات منذ فترة، ولا بد من رصدها ومكافحتها أو استغلالها لإلقاء القبض على المهربين.
 وأضاف تنتشر  في شرق ناحية العزير داخل الحدود العراقية المحاذية لإيران بعض المستنقعات والمساحات المائية ومواقع ترابية وعرة مكشوفة، وفي مواقع كثيرة لا توفر الطبيعة مخابئ جيدة للمهربين باستثناء بعض الأشجار البرية التي يركنون إليها بانتظار حلول الظلام للانطلاق إلى داخل الأراضي الإيرانيةومن ثم المتاجرة بالمخدرات ومنها الحشيشة والترياك والحبوب والكريستال".
أما رجل الدين حامد النعيمي " يؤكد على دور الإسلام والحفاظ على المجتمع من مخاطر الظواهر الدخيلة وحث الشباب بوصفهم أمل الأمة وعماد حضارتها وأثمن ثروتها، ومن ثم فان الاستثمار في مجال رعاية أبناء الأمة، والاهتمام بهم صحيًا وفكريا وثقافيا وحضاريا واجتماعيا وروحيا واقتصاديا، سوف ينتج كوادر متخصصة ومنتجة وفاعلة في المجال التنموي. الا انه يرى وباء المخدرات من الأوبئة التي ابتلي بها شباب الأمة الإسلامية ، وهي الآفة الخطيرة القاتلة التي بدأت تستشري بين الشباب في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، حتى أصبحت خطراً يهدد هذه المجتمعات وتنذر بالانهيار حيث تعد المخدرات من السموم القاتلة، فقد ثبت من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان، وتذهب بعقله، وتحيله بها لأفتك الأمراض، وتدفعه إلى ارتكاب الموبقات.
وكثفت قيادة عمليات الرافدين  جهودها لمحاربة زيادة تجارة المخدرات، وأعلنت اعتقال أكبر تاجر مخدرات في المحافظة في إطار مراقبتها منافذ المحافظة الخارجية والداخلية.
 وقد اعلنت  قيادة عمليات الرافدين الأسبوع الماضي عن تمكن قوة من لواء المغاوير من إلقاء القبض على أكبر تاجر مخدرات في منطقة العزير جنوب محافظة ميسان حيث تمت ملاحقته ومتابعته ونصب كمين له من قبل القوة المنفذة لواجب الاعتقال، وتم إلقاء القبض عليه بعد تبادل إطلاق النار./انتهى


0 التعليقات :

إرسال تعليق