تقرير ماجد البلداوي//
برغم وجود الحواجز الخرسانية في الشوارع لتامين
حياة المارة إلا ان عددا كبيرا من الشباب لم تمنعم هذه الحواجز فيجازفون بحياتهم من اجل توفير الوقت ويلقون
حتفهم دهسا.. متناسين خطوط العبور للمشاة في تلك الشوارع المكتضة بالمركبات
السريعة وسط حالات القلق والخوف من حصول انفجار هنا .. وانفجار هناك غير متوقع.
إلا ان النتيجة قد
تقع على السائق والمواطن الذي يعبر الشوارع غير آبه بما ينتظره من مصير مجهول قد
يحول حياته المهددة أصلا بالموت الى كارثة أو كابوس لذوي الضحية.
الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/ نينا/ تابعت هذا الموضوع الذي يحصد
أرواح العشرات من المارة في الشوارع واغلبهم من الشباب والتقت بعدد من الشباب
والمعنيين بشؤون السير والمرور.
يقول عميد المرور المهندس زبير ذيبان الضيف:"
أصبح مألوفا هذه الأيام حوادث الدهس في الشوارع سواء في بغداد او المحافظات الأخرى
واغلب الضحايا من الشباب وطلبة المدارس بخاصة..
ويعود السبب الى جانبين مهمين الأول هو العجلة للعابرين دون الانتباه لمفاجآت
الطريق الذي يشهد زخما من العجلات المسرعة بمختلف أنواعها كما ان المواطن الذي
يروم العبور من غير الأماكن المخصصة للعبور قد يكون منشغلا بمحادثة على الهاتف
النقال فتصدمه العجلة فتهذب حياته ثمنا لهذه المجازفة غير المحسوبة أما الجانب
الثاني هو استغراق سائق العجلة وانشغاله بالطريق او ربما انشغاله بمكالمة هاتفية
مفاجئة فيفقد السيطرة على مقود السيارة ولاتسعفه فرامل المركبة من التخلص من هذا
الموقف فيقع ضحية الطريق وانشغاله فتكون الحادثة ...
ويضيف:" ان المواطن وبدلا من اللجوء الى
الانفاق والمجسرات وجسور المشاة يعمد الى القفز من الحاجز الاسمنتي لعبور الطريق
السريع فيفاجأ أمام المركبات وهي مسرعة كما ان السائق يفاجأ أيضا بوجود الضحية
مثلما نجد يوميا نفوق العديد من الحيوانات أثناء عبورها طريق المرور السريع.
وأشار الضيف الى ان الحوادث المرورية وخاصة الطرق السريعة بلغت خلال العام الجاري94 حادثة
مسجلة خلال الأربعة أشهر الماضية وهوا على رقم يسجل خلال السنوات الأربع الماضية
معزيا ارتفاع عدد الحوادث والوفيات والمصابين جراء الحوادث المرورية خلال الأربع
سنوات الماضية يعود الى الزيادة الكبيرة في أعداد المركبات الداخلة إلى المحافظة
وخاصة ضمن مشروع الحكومة المحلية المتمثل بتوزيع السيارات وخاصة الصالون منها بالإقساط
فضلا عن المركبات التي تمر في المحافظة عبر طريق رقم 6 المتجهة من محافظة البصرة
إلى بغداد وبالعكس.
وقال:" أن السبب لايعود فقط الى عدد السيارات الداخلة الى
المحافظة بل ان هناك أسبابا أخرى للحوادث المرورية “تتعلق بعدم حصول بعض السائقين
على إجازات السوق على الرغم من المباشرة بالمشروع الوطني بإصدار السنويات وإجازات
السوق .
وتابع :" كما ان
هناك أسباب أخرى تتمثل كون بعض السائقين من صغار السن أو تحت تأثير المسكرات
والمخدرات ، فضلا عن عدم وجود أجهزة خاصة لرصد مخالفة تجاوز السرعة المقررة وخاصة
على الطرق الخارجية وكما معمول به في الدول المتطورة .
وكشف ذيبان السبب الرئيسي للحوادث المرورية هو السرعة والتي
تشكل مانسبته 30% من الوفيات ، بالاضافة الى عدم وجود صيانة دورية للشوارع
الرئيسية والطرق الخارجية وقلة الوعي المروري عند المواطن.
ويقول عقيد
المرور محمد جعفر يحيى :" نسمع
العديد من الحوادث التي تحصل يوميا وخاصة الطرق السريعة التي غالبا مايكون استهتار
بعض المشاة بقوانين المرور احد أهم أسبابها اذ يعبرون من الأماكن غير المخصصة
للعبور ويتركون جسور المشاة التي وجدت
أساسا لحمايتهم ليقطعون الطريق أمام السيارات ويعرضون أنفسهم وأصحاب السيارات للخطر فيلقون
حتفهم بحوادث الدهس غير المحسوبة فضلا عن ان وجود الأماكن المخصصة للعبور بعيدة وغير
مناسبة فيضطرون الى العبور اللاشرعي للطريق.
ويرى امجد محمود/ مواطن/ ان اغلب المارة
لايحترمون قواعد السير والأماكن المخصصة للعبور لذلك نجدهم يقعون ضحية السرعة
والاجتهاد أما لجهلهم بتلك القواعد او
لتهورهم فيلقون بأنفسهم الى التهلكة او
لعدم احترام سائقي المركبات لمناطق خطوط
عبور المشاة الأرضية ولايحترمون قانون السير الأمان.
وتشير إحصائية إلى ارتفاع نسبة حوادث طرق المرور
في العراق إلى ستة إضعاف ضحايا التفجيرات والعمليات الانتحارية
وبينت إحصائيات رسمية ان تلك الحوادث تتسبب بقتل العراقيين من
بين أسباب حوادث الوفيات والإصابات وحالات
العجز في جميع أنحاء العالم.
ودعت جهات حكومية ومنظمات
للمجتمع المدني وحقوق الإنسان الى إقرار قوانين صارمة للحد من الظاهرة التي
تعد من بين أكثر ثلاثة أسباب للموت في العراق وهي
وتفوق ما تقتله العمليات الإرهابية بمعدل ست مرات وهو رقم كبير لا بد التوقف عنده
لذلك ينبغي الى حملة تكاتف كل الجهات المعنية كوزارة الداخلية المتمثلة بمديرية
المرور ومديرية الطرق والجسور فضلا عن السيطرات الأمنية الموجودة في الشارع هي أيضا
لها علاقة فضلا عن توعية المواطنين من
خلال وسائل الإعلام المروري والصحي إضافة الى تحديث الإشارات المرورية الضوئية بشكل أكثر تطورا للإسهام في تثقيف
المواطنين وأهمية تغذيتها بالطاقة الكهربائية لكي تكون عاملة بشكل مستمر لان كثرة
الإصابات والخسائر الناجمة عن تلك الحوادث فيما تهدد حركة المرور على الطرق الى عرقلة الإنجازات
التي تحققت في مجال التنمية الاقتصادية والبشرية إذ تقدر الخسائر العالمية من جراء
الإصابات الناجمة عن حركة المرور على الطرق بما مجموعه 518 بليون دولار.
.jpg)
.jpg)





Baghdad
0 التعليقات :
إرسال تعليق